بما اننا متأكدون ان المقالة ستعجبك، اضغط "لايك" من الآن :)






فاتنة -2009 Fatenah

(هذه المقالة تتضمن فلم “فاتنة” كاملا للمشاهدة) فاتنة هي فتاة في السابعة والعشرين من عمرها، تعيش في قطاع غزة. حياتها شبيهة بحياة كثيرات من نساء غزة. لكن حياة فاتنة تأخذ منحى أكثر مأساوية حين تكتشف أن لديها سرطان الثدي.

هذا الفلم المصنوع بتكنولوجيا الرسوم الرقمية، يعرض بصورة دقيقة واحدا من سيناريوهات المعاناة التي يعيش تفاصيلها سكان غزة بشكل يومي. قصة فاتنة قد تم تليخصها في هذا الفلم القصير الذي لا يتعدى طوله النصف ساعة، لكنه كافٍ لأن يحبس أنفاسك في رحلة إلى عمق معاناة فاتنة، ويكشف مأساتها في كفاحها للبقاء على قيد الحياة… كفاحٌ يخوضه أهل غزة جميعا.. رحلة ينبغي أن تحرك فيك شيئا من مشاعر.

اللون الفني ,,

fatenah-poster

تقييم IMDB لا يظهر الفلم في IMDB !!!
تقييمي للفلم 8.5/10
الأدوار الرئيسية
مدة الفلم 27 دقيقة
تقييم عائلي



في ظل الاحتلال الإسرائيلي والكفاح لتقرير المصير، ووسط الاختلافات الفلسطينية الداخلية والحرب الأخيرة على غزة، قدم الفلسطينيون بعض الأعمال الإعلامية لتذكير العالم بأنهم يعيشون حياة طبيعية ويتحملون أعباء الحياة اليومية.

“فاتنة” رواية تحاول مواجهة هذا التصور الأحادي البعد، لإعادة الطابع الإنساني إلى مجتمع مثقل بالأفكار المقولبة.

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، ويصور حياة امرأة في الثامنة والعشرين من العمر مصابة بسرطان الثدي. ويوثق كفاحاتها في مواجهة معركة شخصية قاسية: مكافحة المرض العضال في بلد خاضع بالكامل للاحتلال الإسرائيلي.

مخرج الفيلم أحمد حبش قال لمنصات “أهم هدف نود تحقيقه، وأعني هنا شركة دار للإنتاج، هو الطلب من العالم بأن ينظر إلى الروايات الفلسطينية ليس كإحصاءات، بل أن يعي أن خلف كل رقم قصة معقدة”.

قصة فاتنة مستوحاة من حياة “فاطمة برغوث”، التي كتبت عنها منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية في تقرير صدر عام 2005.

وحصل الفيلم الذي استغرق العمل عليه سنتين، على تمويل بقيمة 60,000$ من منظمة الصحة العالمية.

وتابع حبش “أحداث الرواية بعضها واقعي وبعضها خيالي. الأحداث الحقيقية هي مجموعة من الوقائع جمعناها من قصص حقيقية مختلفة”.

وقال حبش لوكالة أسوشيايتد برس أن الفيلم “رغم أنه مستوحى من حياة امرأة غزاوية، إلا أنه خيالي. إنها قصة حب وهذه مسألة حساسة. لكنه يسمح كذلك بأن تكون فاتنة قصة عن صعوبة الاستشفاء”.

حبش أخبر منصات أنه في وقت وضع الفيلم، أي في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، اتصل مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أمبروجيو مانينتي، بسعد عندوني، المنتج في شركة دار للإنتاج، وبدآ يعملان على تطوير الفكرة إلى فيلم قصير.

“هنا دخلت إلى الانتاج. فكرا أولا في فيلم وثائقي أو خيالي تشويقي حي، ثم قررا اللجوء إلى فيلم مصور، لأنه سيكون نسخة أخف لإخبار قصة بهذه النزعة الدرامية”.

في 2004، شعرت برغوث بظهور ورم في صدرها، لكن الأطباء الفلسطينيون فشلوا في تشخيصها تشخيصا صحيحا. بعد أشهر، تم تشخيصها بمرض السرطان، لكن الأطباء رفضوا إرسالها إلى إسرائيل لتلقي العلاج.

فقامت برغوث بإرسال ملفها بنفسها. لكن التقدم بطلب إلى إسرائيل من غزة هو عملية طويلة ومعقدة، ولم يسمح لها بالعلاج إلا بعد تدخل منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان.

كانت برغوث تنتقل من غزة إلى إسرائيل باستمرار، وتنتظر لساعات طويلة أحيانا لفتح المعبر، حتى أنها تفوّت أحيانا مواعيد الأطباء حين يرفض الجنود الإسرائيليون أن يسمحوا لها بالدخول. بعد معاناة استمرت لخمس سنوات، توفيت برغوث عن عمر 29 عاما في منزلها بغزة.

في الفيلم ومدته 30 دقيقة، يُظهر المعدّون ضعف النظام الصحي في فلسطين عبر قصة المرأة، لكنهم يركزون أيضا على تأثيرات الاحتلال والحصار الإسرائيلي، بما أن حالة برغوث ليست فريدة من نوعها بين الفلسطينيين.

منذ بداية الحصار الإسرائيلي على غزة في 2007، عند وصول حركة حماس إلى السلطة بعد الانتخابات، توفي 274 غزوي لأسباب صحية بسبب إغلاق قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.

لكن، من الواضح من خلال قضية برغوث، التي بدأت قبل ارتقاء حماس إلى السلطة، أن هذه الحالة تعكس العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون بسبب الاحتلال.

حبش يقيم حاليا في رام الله ولم يتمكن من دخول غزة لمشاهدة معظم اللقطات التي ظهرت في الفيلم، معتمدا على مصور من داخل غزة لاتخاذ الصور وإرسالها عبر البريد الالكتروني.

“من إسرائيل، كل ما احتجنا إليه هو دخول المستشفى ( من أجل مصداقيتنا). كان بإمكاننا اللجوء إلى أي مستشفى من أجل المناظر الداخلية. حاول صديق مصور يحمل بطاقة صحافية التقاط بعض الصور في المستشفى لكن رجال الأمن طلبوا الحصول على إذن، ما عرفنا أنه سيستغرق وقتا طويلا، لي أو للمنتج. لذا بحثنا عن موقع المستشفى على الانترنت، أخذنا بعض الصور منه واستخدمناها كصور خلفية في الفيلم”.

أما عن مشاريعه الإخراجية المستقبلية، فيقول “في الوقت الحالي، أخذت فترة راحة أو على الأقل راحة من المشاريع الضخمة. أعمل أكثر على عرض رسوماتي، قراءة الكتب والسفر. وأفكر دوما في إخراج فيلم بتقنية “ستوب موشين”. وأود الابتعاد عن الأفلام المتحركة الثلاثية الأبعاد في الوقت الحالي. عذرا، هذا كل ما يمكنني قوله”.

الفيلم تم إرساله إلى مهرجانات أفلام كبرى وبدأ عرضه في رام الله ابتداء من الأول من تموز/يوليو.


النص أعلاه ما بين الخطين من منصات

ملاحظات

1- هناك نقاط استوقفتني في الفيلم. واحد من المشاهد هو ما يبدو أن فاتنة كانت فيه عارية الجزء العلوي من الجسم. ما مدى أهمية ذلك في رسالة الفلم؟

2- قصة الحب التي تعيشها فاتنة. أرى انها كانت بريئة وطبيعية جدا، تعيشها كل فتاة طبيعية. لم أر مبالغة ولا عكسا لغير الواقع. بل أعتقد انها مهمة، كي يتأكد الخارجيون أن اهل غزة هم بشر .. بشر حقيقيون !

علامات تعجب

1- تم إنتاج الفلم بدعم من مظمة الصحة العالمية. ليس بدعم من رجال أعمال فلسطينيين، أو خليجيين، أو عرب، أو غير ذلك. أليس هذا عارا ؟

2- لم يأخذ الفلم أي حيز في السينما العالمية. مع أنه تميز أيضا من النواحي التقنية (على اعتبار أن رسالته فقط هي التي كانت موازية للمقاييس العالمية). لماذا ؟

هذا ما لدي.. ارجو ان تساهموا بآرائكم حول الفيلم Smile


الفيديو التمثيلي الرسمي للفلم

لقطات من الفلم

alt

مشاهدة الفلم كاملا، مقسم ل 3 أجزاء: (يمكن تحميله أيضا، تابع في الاسفل)

تحميل فلم فاتنة كاملا بجودة عالية جدا دي في دي

اضغط بزر الفأرة الأيمن على الرابط ثم اختر “حفظ الهدف باسم”

Fill out my online form.

منتجات مميّزة قد تهمّكم


عن الراصد (معاذ خطيب)

الراصد - معاذ خطيب، مدوّن وناشط سياسي واجتماعي وأكتب في النقد الاعلامي والسينمائي. أعمل في الترجمة والتدقيق اللغوي وادارة العلاقات العامة. مسلم فخور بإسلامه، واتشرف دائما بإظهار محاسن الاسلام وبتصحيح مفاهيم مغلوطة عنه. إن اردت معرفة تفاصيل اخرى مهمة جدا، مثل لماذا يكرهني محبّو اللون الأحمر ، افتح ملفّي الفيسبوكي في الرابط الّي تحت هذا السطر. مدوّناتي الاخرى هنا: http://Al-Rasid.com

شاهد أيضاً

“الحروب الصليبيّة”: دراما وثائقيّة لا تكتفي باستعراض التاريخ

يمكن أن نعدّ سلسلة الأفلام الوثائقيّة التي بثّتها قناة الجزيرة الوثائقيّة، مؤخّرًا، تحت عنوان 'الحروب الصليبيّة'، واحدة من أهمّ الأعمال الوثائقيّة الدراميّة التاريخيّة العربيّة، وهي تأتي في سياق الثورات المضادّة للربيع العربيّ الذي انطلق عام 2011، لتطرح فكرة جمع أشتات أمّة منهكة، ودول تتداعى، لتكون بذلك معالجة للواقع من خلال التاريخ.

4 تعليقات

  1. فيلم مؤثر جدًا جدًا، أشكرك على مشاركتنا إياه.

    أكثر لحظة أثرت فيّ هي عند تفتيش فاتنه.

    • اهلا بك وانا سعيد ان نال اعجابك… لا تنسي مشاركته مع معارفك من خلال رابط المشاركة اعلاه في الفيسبوك او تويتير

  2. بارك الله فيك أخي معاذ .. يسحق المشاهدة بلا أدنى شك !

  3. بعد 11 عشر عاما ……..يسعدني ان ارد على الملاحظات في مدونتك الكريمة:
    ظهور الجزء العلوي من الفلم لم يؤذ احد بالذات وان الفلم رسوم…..بل على العكس لدي الكثير من الذكريات لو وضعت القليل منها فقط سيلامس المشهد عقل وقلب المشاهد ليعرف حقيقة الالم الذي عاشته فاتنة …..قليل فقط من العذابات اليوميه
    ثانيا لم تكن هناك قصص حب فهي من نسج خيال المؤلف واضيفت للقصه ليعطيها بعدا دراميا……لكن القصه الحقيقية هي ان فاتنه اكتشفت المرض بعد اسبوع فقط من خطبتها……وقد فسخت الخطبة دون الافصاح عن السبب ……….اتفق معك للبنات احلام بريئه وقد نجحت القصه في طرح الموضوع من جانبه الانساني……….رحمة الله عليها ورحم الله كل من ساهم في نقل معاناة اهل الارض المحتله مع الاحتلال البغيض.
    شكرك جزي الشكر

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!