السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أهلا وسهلا بكم في الراصد السينمائي ..
انا من هواة مشاهدة الافلام، فالافلام توسع افق المشاهد المعرفي، وتعرضه لكل المتغيرات الحاصلة في الساحة الفنية،
الامر الذي تكمن اهميته في كونه مرآة عاكسة للمتغيرات الاجتماعية، الثقافية، والسياسية التي يشهدها الغرب (ونعني بالغرب هنا المجتمعات غير العربية وغير المسلمة، وتحديدا اوروبا والولايات المتحدة، حيث ان لها الحظ الأوفر في سوق الفن السينمائي).
بالإضافة الى أن اهمية النتاج السينمائي تكمن في انه يجسد الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي، فإن السينما كأداة إعلامية لعبت ولا زالت تلعب دورا اساسيا في تشكيل الرأي العام وحشده لتأييد او معارضة قضية معينة (مثل الافلام التي هدفت الى تصوير بشاعة الهولوكوست -المحرقة اليهودية المزعومة- ومعاناة اليهود، مثل Schindler’s List و The Pianist.
ولا شك أن مجتمعنا العربي والاسلامي قد بات -بارادتنا او رغما عنا- مرتبطا بشكل وثيق بالغرب وبما يصدره الغرب لنا من عادات وأفكار. بل إن مجتماعتنا قد باتت التجسيد الأمثل للحمار الذي يدور مع الجزرة أينما دارت، سواء قفزت به الى المشرَف الأعلى او حطت به في الدرك الأسفل.
سوف اجتهد في مدونتي هذه أن اطرح على بساط البحث آخر الافلام التي شاهدتها، مرفقا باسم الفلم صورة لغلافه، اسم مخرجه، الممثلون الرئيسيون، وطبعا حبكة الفلم. ليس هدفنا مجرد مناقشة الفلم، إنما تحليل الفلم من خلال مناقشة كل هذه العناصر المكونة له، ومحاولة الوصول الى المغزى الذي يريد مخرج الفلم او كاتبه أن يوصلنا اليه.
لا أقصد طبعا الخوض في كل الافلام التي تعرض في دور السينما، حتى لو كانت مليئة بال “أكشن” او مشبعة بمشاهير الممثلين؛ فمعظم الافلام افلام سخيفة ورخيصة لا تعكس الواقع قط، هدفها الترفيه فحسب. ولا يمكن هنا تجاهل حقيقة أن الغالبية العظمى من الافلام التي تطرح في السوق هي نتاج الشركات التي يملكها ويسيطر عليها اليهود، فيبثون فيها ما يعود بالفائدة على جيوبهم وعلى تحسين صورتهم في نظر العامة والشعوب الأخرى وتزين التعاطف معهم.
إذا فأنا اتحدث عن الافلام الواقعية، قليل جدا منها من انتاج هوليوود، واغلبها من شركات أخرى اما مستقلة، او تتبع لمؤسسات معينة، منها الاعلامية او الحقوقية والصحافية، لكنها وجدت طريقها الى السوق العالمية بسبب قوتها والضجة التي أثارتها.
سوف نتناقش انا وانتم حول جودة الفلم، مدى امتاعه وتشويقه، واقعيته وملامسته للحال المعاش، والأهم: هدف الفلم، والى أي درجة يمكن ان يخرج الفلم عن اطاره الفني المجرد، الى حيز التسبب في احداث تغيير على أرض الواقع في الغرب، وانعكاسات ذلك المؤكدة علينا.
بسم اله الرحمن الرحيم ..
أخي الكريم .. قد سعدت بمصادفة مدونتكم الثقافية المفيدة ..
وأشاطركم الفكرة .. من أن السينما ” غالبا ” تخدم قضية ما بالحق أو بالباطل .. خاصة فيما يتصل باليهود ” الإسرائليين ” .
ولو أن منهم من هو حر تماما وغير منحاز ، بل ويسخر من الأفكار الصهيونية برمتها مثل الثلاثي ” جين وايلدر ، ميل بروكس ، وودي ألين ، فهم إنما يسخرون من الأفكار الصهيونية ويظهرون ذلك بأفلامهم .
وأنا أماثلك في حب السينما والأفلام السينمائية بأنواعها ، ماعدا الخيال العلمي والأكشن وأفلام الرعب . أشعر بها إما سخيفة كفيلم أفتار أو ركيكة كسلسلة أفلام هاري بوتر . وأحب تماما أفلام تشابه فيلم وودي ألين ” the purple rose of cairo . whatever works . midnight in paris فهي أفلام فكرية قادرة على انتزاع الإعجاب
ختاما تحياتي داعيا الله تعالى أن نتواصل
صلاح ياسين salah_yaseeen@hotmail.com