بسم الله الرحمن الرحيم
إسم الفلم:28 Weeks Later
الجنس الفني: رعب / إثارة / خيال علمي (Horror / Sci-Fi / Thriller)
تاريخ الاصدار : 11 May 2007
المخرج : Juan Carlos Fresnadillo
الكاتب: Rowan Joffe and Juan Carlos Fresnadillo
عرض مختصر للفلم
تم حذف الفيديو من يوتيوب
حبكة الفلم
تبدأ احداث الفلم بعد 28 اسبوعا (6 أشهر) من السيطرة المطلقة على الفيروس الذي كان قد انتشر في الجزر البريطانية، حيث جرت عملية تطهير واسعة وإبادة لكل المصابين بالفيروس، وعزل المنطقة الموبوءة وتطهيرها بالغازات الكيميائية وحرق كل الجثث، وتأمين الناس السليمين في جزيرة صغيرة قرب لندن، تمت حمايتها وقطعها عن العالم الخارجي وتوفير كل المستلزمات المطلوبة لبدء الحياة فيها من جديد. و يعلن الجيش الأمريكي الذي كان قد استـُقدم لمكافحة الوباء عن انتصاره على الفيروس وعن بدء مسيرة الانتعاش والنهوض بالحياة وازدهارها من جديد، لكنه لا يحسب حسابا إلى أن الفيروس سوف يتسلل الى داخل هذه المنطقة المحمية، ويعيث فسادا في الأرض من جديد !
الموبوئون الهائجون .. صورة من خلف الكواليس 🙂
يصل الى هذه الجزيرة المعزولة مراهقان كانا في رحلة خارج البلاد، وينضمان الى والدهما Donald Harris (يقوم بدوره Robert Carlyle) ، لكنهما لا يلبثان ان يتسللا الى المنطقة المنكوبة للبحث عن أمهما والتي يفترض أن تكون رمادا تذروه الرياح او جثة قد تحللت منذ أمد بفعل عملية الابادة التي حصلت في أمكنة انتشار الوباء. وبعد البحث يفاجآن أن امهمها Alice Harris (تقوم بدورها Catherine McCormack ) لا تزال على قيد الحياة وأنها غير مصابة بالفيروس. وبعد فحص الأم في المختبرات الطبية يكتشف الاطباء أن الأم ليست مصابة بالفيروس، لكنها تحمله في جسمها وقد انتقل اليها من طفل مصاب آخر قد قضى نحبه ، وأن جسمها قد كون مناعة نادرة ضد الفيروس، ولذلك لم تصب به رغم أنها تحمله.
الزوج المفجوع لفقدان زوجته يفاجأ بوجودها على قيد الحياة ومن فرط حبه وشوقه لها (كما يبدو في الفلم على الأقل) يوم بتقبيلها، وهنا ينتقل الفيروس (بطريقة أو بأخرى) الى الأب، ويتحول فورا من كائن بشري الى كان حيواني ذو مظهر بشري يتوقف عن التفكير الا في أمر واحد هو طريقة الانقضاض على أقرب مخلوق بشري آخر وعضه لحقن الفيروس القاتل في جسمه.
وهكذا يعود الوباء للانتشار من جديد في الجزيرة التي ظنوا أنها محصنة، وتبدأ المعاناة والحرب الدموية بين الفيروس والسلطات من جديد.
أهمية الفلم
يعتبر الفلم من الأفلام التي تجسد نظريات ما بعد النبوءة (Post Apocalyptic) والقصد هنا طبعا نبوءة نهاية البشرية بحرب نووية، أو لعنة إلهية، أو وباء فتاك يقضي على البشرية، كما هو الحال في 28Weeks later. ولذلك فالفلم يشبه أفلاما أخرى من أفلام الأموات الأحياء (Zombies) والتي تروي قصة انتشار فيروس معين يحول البشر الى كائنات دموية هي ميتة بشريا لكن حية عضويا، تسيل الدماء من افواهها تنقض على فرائسها من البشر السليمين لنقل الوباء إليهم قبل أن تموت. ومن تلك الأفلام Down of the Dead ، و Land of the Dead، والأشهر من بينها Resident Evil، وطبعا فلم سنة 2002 28 Days Later ، والذي يمكن اعتبار هذا الفلم امتدادا له.
ويبقى السؤال.. هل هذا الفلم كسائر الأفلام تلك أم اننا امام شيء جديد ؟؟
الأفلام السابقة تعرض احداث انتشار وباء اصاب البشر في مكان ما، دون وجود قصة حقيقية او تسلسل واقعي للأحداث. ما نراه هو فقط اناس ذوو اشكال شاذة تسيل الدماء من اجسادهم، اما انهم اصيبوا بوباء أو انهم اموات قاموا لسبب أو لآخر، وعادة ما تأخذ هذه الافلام صبغة كوميدية (رغم ان المخرج لم يقصد ذلك) لسبب بسيط هو بعد الافلام عن الواقع وكونها مستعصية جدا على التصديق. فما الذي يميز فلمنا هذا إذا ؟
أولا: يتميز الفلم بموسيقى تصويرية رائعة جدا، تضفي بعدا آخر لوقائع الفلم الأليمة، فهي تكون موسيقى حزينة هادئة في لحظات الهدوء النسبي، ثم تتسارع بقوة حين تشتد الأزمة وتزيد أحداث الفلم تعقيد، ولا نسمع موسيقى أبدا في بعض اللحظات الحاسمة التي تتطلب تركيزا بصريا كبيرا في الصورة التي نراها، مثل مشهد مقتل عميلة المخابرات Scarlet في نفق القطار تحت الأرضي.
تفضلوا لتحميل المقطع الرئيسي للفلم، وهو الذي يرافق مشهد هرب DON من الهائجين الذين يهاجموا بيته تاركا زوجته وراءه… اضغطوا هنا
( اذا كان بودكم الحصول على أي مقطع آخر من المقاطع الموسيقيى في الفلم اخبروني فلدي كل المقاطع بالنسخ الأصلية من الكاتب الموسيقي نفسه وهو John Murphy)
ثانيا: حبكة الفلم والتي تميز هذا عن غيره من الأفلام المشابهة، تجعله أكثر إثارة وإمتاعا. فأبطال الفلم المراهقان هما بطلا الصراع الذي يشتركان فيه من جهة، ومن الحهة الأخرى يشترك فيه الجمع الهائل من الناس الموبوئين، والجيش الأمريكي الذي يتلقى أوامر بقتل “كل شيء يتحرك” حتى السليمين، وذلك بعد أن يختلط السليمون بالمرضى، فيلجؤون لهذا الحل لاحتواء الوباء وضمان عدم تفشيه، بالاضافة الى والد المراهقين الذي يكون سليما لكنه يصاب أيضا ويتحول لمخلوق متوحش لا يميز حتى ابنائه ويهاجمهم. هذا الأمر الأخير هو الأكثر تأثيرا، فالأخَوَان يتمكنا من الهرب من المويوئين وأيضا من الجيش، لكنهما يفاجآن بوالدهما يسد طريق الهرب أمامهما في النفق الأرضي، وينقض على الإبن، وهنا تدخل الابنة في دوامة: هل تطلق النار على هذا الوحش الذي يهاجم أخاها، أو تنظر إليه بكونه و الدها ؟؟
ملاحظات تقنية
بالاضافة الى أناقة الموسيقى التصويرية التي ذكرناها سابقا، فإن الفلم يتميز بمونتاج تصويري احترافي جدا، يتواءم تماما مع المشاهد التي نراها على الشاشة. فهناك اللقطات السريعة التي تكون قريبة جدا من الجسم الذي يتم تصويره، وهي تعرض عادة الاشخاص الموبوئين وهم في حالة الهيجان، فتسلط الكاميرا على وجوههم واعضائهم لتجسيد وحشيتهم وتبلدهو وخلوهم من اي مشاعر سوى تلك الوحشية. وهناك لقطات بعيدة تم تصويرها من طائرات مروحية على الأغلب، وفيها تظهر جموع الهائجين إما في حالة هرب من الجيش او في حالة هجوم على ضحاياهم السليمين..
وأما أكثر اللقطات إثارة فهي التي تظهر الصورة فيها من خلال أعين الممثلين، فتكون الكاميرات كأنها مثبتة على رأس الممثل وهو يعدوا هاربا من الموبوئين، وتكون الصورة المعروضة هي ما يراه هذا الممثل من أهوال تطارده. وكثيرا ما تكون هذه اللقطات بشكل (Cut & Dissovle) فتكون متباطئة متسارعة، مما يزيد المشهد إثارة وحركة.
كما يحتوي الفلم بعض المشاهد الليلية، ولكم أن تتخيلوا مثل هذه المشاهد الصامتة حين يمزق سكون الليل فيها زعيق شخص موبوء يجري خلف ضحيته مستعدا للانقضاض عليها !
الخلاصة
الفلم كما ذكرنا من قبل هو فلم يعرض أحداث ما بعد النبوءة، وهي في هذا الفلم وباء الهيجان الذي ينتشر في بريطانيا ويقضي على الناس، وتسعى السلطات لاحتوائه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، تبدأ بعزل المصابين، وتنتهي باغراق لندن بالغازات السامة او امطارها بقنابل الوقود المشتعل (Napalm) والذي لا يبقي أخضرا ولا يابس.
المثير في الموضوع والملفت بدرجة كبيرة جدا جدا ، هو الزج بالجيش الأمريكي في القصة. بعد انتشار الوباء في الجزر البريطانية، يتم استدعاء الجيش الأمريكي لاحتواء الوباء وتأمين الجزيرة المعزولة وحمايتها وسد الطريق أمام الوباء للانتشار من في اماكن جديدة، وهي المهمة التي تقوم بها قوات المارينز. كما أن الدور الأبرز في حماية المراهقان وهما بطلا الفلم، فيقوم به جندي امريكي اسمه Doyle يظهر براعة قتالية كبيرة وتفوقا على كل رفاقه الذين هم أيضا يتحولون لضحايا الهائجين، ويحمي المراهقين ويوصلهما الى بر الأمان، بعد أن يضحي بنفسه ويموت حرقا.
الوباء إذا ينتشر في بريطانيا، وكما نعلم جميعا فإن الجيش البريطاني هو أكثر الجيوش تقدما وأفضلها تسليحا في العالم، ولذلك نرى للأمريكيين يستنجدون به في كل حروبهم. فأين اختفى الجيش البريطاني وهل يعجز عن احتواء مثل هذه الكارثة ان وقعت، حتى يستجلب الجيش الأمريكي الى بريطانيا ليسد مكانه ؟
الجواب واضح. هو أن هوليوود تريد استغلال كل فلم من أفلامها لتلميع صورة الجيش الأمريكي ناشر العدل والسلام، ورأينا ذلك في كثير من الأفلام ومنها ما بحثناه هنا. فإن لم يكن الفلم مباشرة عن فضل الجيش الأمريكيين على العالم ونشره الخير والمحبة، فنراهم يقحمون الجيش الأمريكي حتى في فلم مثل هذا بعيد كل البعد عن الحروب والجيوش والحريات.
فقد رأت هوليوود إذا فرصة سانحة فيها يمكن ان تتحسن صورة الجيش الأمريكي في نظر العالم، ولم تر حرجا في استغلال هذه الفرصة لذلك، في ظل أزمة اخلاقية كبيرة يمر بها هذا الجيش البائس.
في نهاية الفلم يصل البطلان الصغيران الى بر الأمان، لكن آخر لقطة في الفلم تظهر هائجين يركضون صوب برج إيفل ، وهذا يعني أنه لا تزال للفلم بقية …
الف شكر يا باشا
يماااا
شو برعب شكلهن
….
اظن اخي هذا الفيلم لم ينزل الى قنوات الافلام على التلفاز ؟؟
لانني لم ارى له اي اعلانات او دعاياات !!
بس شكلو حلو وبرعب بنفس الوقت …
اخي ..هل لديك اي رابط لنحصل على الفيلم كاملا؟؟
أهلا بكم
للأسف لا يتوفر لدي أي رابط .. ان وجد سوف امدكم به
هذاااا الفلم مرررررره حلو أنا عجبني بصراحه قد جا في ام بي سي تو مرتين وفي ام بي سي أكشن بعد
والله حلو ماعلي هذا الفلم اكثر من الرائع