بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الفلم Les Choristes
الجنس الفني: دراما، موسيقى
تاريخ الاصدار : September 2004
المخرج : Christophe Barratier
الكاتب: Georges Chaperot & René Wheeler
عرض مختصر للفلم
تم حذف الفيديو من يوتيوب
حبكة الفلم
اسم الفلم الأصلي بالفرنسية هو Les Choristes يقابله بالانجليزية The Chorus، وبالعربية “الجوقة”. تدور أحداث الفلم في فرنسا سنة 1949، وهي فترة خاضت فيها فرنسا حروبا كثيرة كبدتها خسائر كبيرة مادية وبشرية. وعليه فالفلم يحكي قصة تدور وقائعها داخل دار للأيتام البنين. مدير مدرسة الأيتام هذه هو شخص حازم جدا يتبع قانون “فعل – رد فعل” ويدير المدرسة بقبضة حديدية، بمعنى أن كل خطأ من أي من الاولاد يواجه بعقاب ثقيل وفوري، لكن هذا لا يفلح في إصلاح الأولاد الذين يستغلون غياب المدير ليفعلوا الأفاعيل ويثيرون الفوضى والمشاكل والمشاغبات.
في هذا الجو يصل الموسيقار كليمينت ماثيو Clément Mathieu (يقوم بدوره Gérard Jugnot) حيث يترك هذا المؤلف مهنة التأليف الموسيقي ويطرق باب دار الأيتام ، وهناك يصبح مراقبا ويقرر أن يجري تغييرا جذريا في سلوك الطلاب بطريقة فريدة، فيبدأ بتعليمهم المقطوعات الموسيقية التي قام بكتابتها هو. يكوّن كليمينت جوقة من الطلاب داخل المدرسة، وعلى رأسهم بيير مورانج Pierre Morhange (يقوم بدوره Jean-Baptiste Maunier ) والذي يكتشف كليمينت أنه صاحب صوت رائع.. بل ملائكي ! ورغم النجاح الكبير للجوقة وتفاعل الأولاد معها بشدة، لا يروق الأمر للمدير صاحب الطابع الشرس غير الودي أبدا، والذي يطلب من كليمينت إلغاء الجوقة وحلها.
فماذا ستكون النتيجة؟
ملاحظات تقنية
من يشاهد الفلم يلاحظ أنه فلم قليل التكلفة، يخلو من أي مؤثرات رقمية… ومع ذلك فإن الفلم فظيع من شدة روعته ! الموسيقى. الموسيقى فيه هي أحد أسراره، فالفتى البارع مورانج صاحب الصوت الملائكي يأخذك في جولة ساحرة في عالم اللاوعي، بالرغم من أن الاغاني التي يرددها هو وجوقته من ورائه هي أغاني بالفرنسية لن تفهم منها شيئا، إلا أنها تبعث شعورا عذبا يزيد أكثر وأكثر إن شاهدت الفلم مع ترجمة تصور لك معاني كلمات الاغنية التي تتحدث عن الطبيعة وسحرها وبهجتها.
بالإضافة الى ذلك، روعة الفلم تكمن أيضا في أنه فلم لا يحاول أن يكون شيئا آخر غير قصة واقعية من التجربة الإنسانية. فهو يخلو من أي نماذج بطولية كالتي أرهقتنا بها هوليوود، ويخلو من أي مبالغات وتضخيم للأمور لأجل التشويق والإثارة. هو فلمُ نفسِه، قصة تجربة بشرية رغم بساطتها إلا أنها من الإثارة بحيث تلصقك بمقعدك!
مقاطع أخرى من الفلم
تم حذف الفيديو من يوتيوب
الخلاصة
بالإضافة لما ذكرته أعلاه من نقاط تجعل الفلم تحفة فنية بحق، إلا أن أهميته بالنسبة لي تتعدى مجرد هذه المزايا. فالفلم الى جانب سمته الإنسانية يعرض جانبا من الحياة العملية التي يمارسها المعلمون. هذه الحياة المليئة بالتحديات والمفاجآت. فبصفتي معلما لجيل يقارب جيل الأولاد في الفيلم (14-17عام) وجدت الفلم ممتعا جدا من حيث تناوله لتصرفات الطلاب وسلوكهم مع المعلم. هذا الأمر ينعكس بشكل خاص في شخصيات ثلاثة هي مورانج الذي يرفض بداية أن ينضم الى جوقة الموسيقى ويسخر من المعلم الجديد كليمينت ويرسم صورة ساخرة لوجهه، لكن كليمينت يفلح في تعديل سلوكه وجعله ينخرط في الطاقم الفني.
الثاني هو موندين (Grégory Gatignol) وهو الذي يظهر في منتصف الفلم حيث يُحضره الى دار الايتام طبيب نفسي بحجة رغبته في اختبار قدرة الطالب على التأقلم في بيئة جديدة، والذي يتبين لاحقا أن موندين هذا متخرج من أحد السجون لارتكابه عدة جنحات واعتدائات، ولا يتردد في اشعال السيجارة ونفث دخانها في وجه كليمينت، كما يتحرش بباقي زملائه ويضرب مورانج في إحدى المرات. والصغير بيبينوت (Maxence Perrin) الذي يقف كل يوم سبت على بوابة المدرسة وينتظر، وهو يوم يأتي فيه أقارب الأولاد لزيارتهم، لكن لا أحد يأتي لزيارة بيبينوت لأنه يتيم الأب والأم. والمهم هنا هو طريقة تعامل كليمينت مع كل من هذه الحالات التي تشكل نماذج لنوعيات موجودة فعلا من الطلاب، أواجهها شخصيا كل يوم في المدرسة حيث اُدرّس، بالاضافة الى مقدرة كليمينت على تحقيق إنجاز كبير رغم أنه لم يكن مدرّسا ولم يتعامل مع أولاد من هذه الأصناف من قبل أبدا؛ لكن حلوله آتت اُكلـَها حين سمعت الكونتيسة حاكمة تلك المنطقة بجوقة كليمينت وجاءت مع حاشية من النبلاء لمشاهدة الغناء الذي وضعت يدها على قلبها حين سمعته.
أثناء التمثيل
شكراً كثير على هل الفلم أنا من زمان شفت عرص خاص في بس الضروف ما سمحتلي شوفو
على كل حال شكراً مرة ثاني
أدهم
اهلا وسهلا بحضورك الكريم 🙂