بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الفلم The Kingdom
الجنس الفني: دراما، حركة، إثارة
المخرج : Peter Berg
الكاتب: Matthew Michael Carnahan
عرض مختصر للفلم
تم حذف الفيديو من يوتيوب
حبكة الفلم
يحكي الفلم تفاصيل إحدى معارك الولايات المتحدة الامريكية ضد الإرهاب، وهي تفاصيل أساسها حادثة وقعت عام 1996 قتل فيها 19 أمريكي في السعودية. في الفيلم يقوم “ارهابيون” باستهداف وقتل بعض الرعايا الامريكيين المقيمين في منطقة خاصة داخل المملكة العربية السعودية، والذين يتابعون شؤون النفط السعودي بالنيابة عن حكومتهم الأمريكية. بعد هذا الاستهداف الذي يتبين أن هناك رجال شرطة سعوديين متورطين فيه، تسارع الحكومة الامريكية بإرسال طاقم خاص من مكتب التحقيقات الفدرالية FBI للتحقيق في هذا الحادث. ولدى وصول هذا الطاقم الى الاراضي السعودية يتعرض رتل سياراتهم الى هجوم من قبل ملثمين، ويقوم اثنان منهم متنكرون بزي الشرطة باختطاف أحد افراد طاقم التحقيق. وهنا يأخذ الفلم مسارا جديدا في البحث عن المختطف، الامر الذي يقود الامريكيين وحلفاءهم السعوديين الى مقر العصابة ورأسها.
أهمية الفلم
الفلم هو من أردأ انواع الافلام الهوليوودية التي تهدف أولا لإظهار التفوق الأمريكي على الشعوب الأخرى، سواء من ناحية عسكرية أو الأخرى التكنلوجية والاستخباراتية، والأهم من ذلك إظهار الدور الريادي والطلائعي للولايات المتحدة في محاربة الارهاب المستشري في العالم، العالم الاسلامي طبعا، وطرقها الناجحة دائما في اجتثاث هذا الارهاب وكونها، وأخيرا وهو المعروف أن يتم الباس الاسلام لباس الارهاب ووصم المسلمين بهذه الصفة المستحدثة التي لو كان لا بد من دمغ أحد بها لما كان أفضل من الامريكان انفسهم لها.
طبعا هذه هي اهمية الفلم في الراصد السينمائي، فنحن نرصد امثال هذه الافلام البائسة ونسلط عليها الضوء ونكشف سوءتها. ففي حين تبدو افلام أكشن رائعة (وهي كذلك حقا) إلا أن السم فيها مخفي في الدسم، وهو ما نحب دائما أن ننبه اليه خاصة هؤلاء المغترين بهوليوود وعبقريتها.
1- الفلم يعرض فئة من المتدينين السعوديين الذين يخططون لعمليات تفجيرية واغتيالات تستهدف مدنيين امريكيين غير عسكريين، فقط لأنهم امريكيين، ولا يفرقون في ذلك بين الصغير والكبير فكلهم تستهدفهم نيران هؤلاء الارهابيين.
2- يظهر في الفلم طفل احد هؤلاء الارهابيين وهو يشيح بوجهه عن مظهر التفجير الذي يتم ضد الامريكيين في السعودية، فيقبض والده وجهه ويديره بالقوة تجاه التفجير والدماء، في اشارة الى تعطش الوالد لدماء الامريكيين ورغبة منه في نقل هذه الميزة لابنه وجعله فاقد الاحساس تجاه قتل البشر (يعني الامريكيين).
3- يجري الفلم مقارنة بين الارهابيين (المسلمون الذين يقاتلون الولايات المتحدة) وبين المسلم الصحيح (كيف يجب أن يكون في نظر الأمريكي) ففي حين يعرض صورا للارهابيين في خلفية موسيقية كئيبة بائسة توحي باليأس والموت، تُعرض صور عائلة احد رجال الشرطة السعوديين المتعاونين مع الامريكيين وهو غازي، فتظهر عائلة سعيدة مرحة (تصلي أيضا) تكسوها البهجة والهناء، مع خلفية موسيقية تبعث على الأمل وحب الحياء والاشراق، حتى يتجذر في لاوعي المشاهد أن تلك الطريق هي الهلاك، والتعاون مع الامريكيين هي الفلاح والنجاح والسعادة. كما أن غازي هذا لا يتوقف عن التحدث مع الامريكيين عن المشاهير والنجوم في الولايات المتحدة من مغنيين وممثلين ورياضيين وحتى مصارعين (steve austin)، في اشارة إلى أن الشخصية النموذجية السعودية هي التي تعرف أكبر قدر عن الثقافة الامريكية وتتماهى معها وتطبقها في حياتها.
4- مع أن السعودية في الحقيقة متواطئة حتى اذنيها مع الامريكيين، إلا أن الفلم يؤدي أيضا رسالة مفادها ان السعوديين غير متعاونين وأنه ليس من الممكن اقامة علاقات ثقة راسخة ومتينة مع السعوديين لأنهم ليسو أهلا للثقة.
5- يعرض الفلم في أحد المشاهد طبيبية أمريكية جاءت مع بعثة التحقيق وهي تحاول علاج أحد المصابين السعوديين، حين يصرخ عليها ممرض سعودي قائلا “حرام حرام”، ثم يأتي الضابط السعودي المتعاون واسمه غازي، ويشرح للطبيبة أنه لا يجوز شرعا أن تلمس غير المسلمة المسلم. وأنا في الحقيقة أول مرة اسمع بأمر كهذا، وواضح انه سخف وتجنـّي، فهنا هم أسقطوا حرمة مصافحة الاجنبية (وهو ليس مجمعا عليه أصلا) ووضعوه نفس موضع لمس الاجنبية لمريض من أجل علاجه، وكأن الامران متشابهان، وفي هذا لمز واضح واشارة الى “تخلف” المسلمين الذين يرفضون العلاج من مرأة، وهذا طبعا غير صحيح البتة.
6- قريبا من نهاية الفلم، يقوم “الارهابيون” باختطاف أحد افراد طاقم التحقيق الأمريكي ويأتون به الى مقرهم داخل أحد الاحياء في احدى المدن السعودية. وقبل أن يصلوا به الى المقر، يكون الارهابيون قد حضروا آلة تصوير وشخص مسلح بسيف، وحالما يدخلوا الأمريكي الى الغرفة يبدأ احد الارهابيين بالتصوير والآخر بتلاوة رسالة يعدد فيها لماذا يحاربون الامريكيين، ويستعد لذبح الرهينة الامريكي بالسيف على غرار مشاهد شبيهة بثتها القاعدة من قبل. خلال تلاوة الرسالة تقتحم الشرطة ومعها الامريكيون الآخرون البناية وتحدث اشتباكات مسلحة، وكل الوقت واثناء محاولتهم العثور على الرهينة، لا يتوقف المختطفون عن تلاوة الرسالة والتحضير لذبح الجندي، حتى عندما تصبح الشرطة قريبة جدا، يظل المختطفون مصرون على انهاء الرسالة المصورة التي تختتم بذبح الامريكي بالسيف، وكأن القضية كلها تدول على هذا الامريكي وبذبحه تتحرر بلاد المسلمين من الاحتلال الامريكي.
المشهد سخيف جدا مثله مثل كل مشاهد الفلم التي لا هدف من ورائها الا تصوير المسلمين بالوحشية والبربرية. فهل يعقل أن مختطفي الفلم لا يعبأون بكل ما حولهم ويركزون فقط على ذبح الامريكي، لدرجة أنهم في النهاية يقتلون في اثناء محاولتهم ذبحه بدل الدفاع عن انفسهم والتصدي لقوات الشرطة؟ الرسالة اذا ان هؤلاء متعطشون لسفك الدماء، وهو ما يريدونه، بينما الحقيقة غير ذلك أبدا (وانا طبعا لا ابرر ذبح الامريكي او غيره أبدا، فهذا ليس من الإسلام مطلقا).
7- في نهاية الفلم وبعد تحرير الرهينة يجدون رئيس عصابة “الارهابيين” وحين يهمون بقتله يتصدى لهم فتى صغير ومسلح يطلق عليهم النار فيقتلونه (اشارة الى ان الارهابيين يعلمون ابناءهم الارهاب أيضا)، لكنه يفلح في اصابة السعودي غازي بعيارات نارية يقتل غازي على اثرها. ولدى انتهاء الفلم يأتي قائد الفريق الامريكي ليصافح ابن غازي ويقول له إن والدك كان رجلا شجاعا جدا وبطلا حقيقيا !
8- حين يتم القضاء على عصابة الارهابيين وتأتي لحظة الوداع التي فيها يرحل الامريكيون، يقوم أحد السعوديين بإهداء قائد الفريق الامريكي مسبحة ، ويقوم آخر بمصافحة الطبيية باليد (وقد علمت سابقا أنه لا يجوز ذلك). وفي هذا اشارة الى أن التخلف الاسلامي يجب أن ينتهي في النهاية ويجب أن يصافح الرجل المرأة وان تترك العادات الدينية البالية التي ظهرت في عدة مشاهد خلال الفلم.
ملاحظات تقنية
الفلم مليء بمشاهد القتال المسلح والقنابل والصواريخ والانفجارات والمطاردات بالسيارات، مما يجعله فلم أكشن وتشويق ضخم، الامر الذي تعمد صانعوه فعله لاجتذاب المشاهد الى هذا الطعم السياسي التي يرسل رسالة مفادها أن الاسلام ارهاب وتخلف، وفي سبيل ايصال هذه الرسالة لا بأس من استثماء ملايين الدولارات في فلم كهذا.
رغم العدد الهائل من القتلى في جانب “الارهابيي”، إلا أن الطرف الآخر -الامريكيون والسعوديون- لا يمنون بأي خسائر بالارواح، اللهم الا شخصا واحدا وقد كان بكل سخرية هو غازي السعودي. ناهيك عن أن الامريكيين لم يصب أي أحد منهم بأي جروح او اصابات جدية، وهذا واضح، فلا يمكن للبطل الأمريكي الذي يقوم بتحرير البلاد والعباد أن يصاب بجراح أو خدوش.
الخلاصة
الفلم هو من هذه الافلام الرخيصة التي تصنعها هوليوود كجزء من الماكينة الاعلامية التي تعزز سياسة الحكومة الامريكية وتلبسها ثوب الصدق والأخلاقية والصواب. ولا غرابة في ذلك، فهوليوود التي يسيطر عليها رؤوس اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة توظف مخرجين سينمائيين مثل مخرج The Kingdom وهو كما اشرنا سابقا اليهودي Peter Berg، لصناعة أفلام مثل هذه تخدم المصالح الاسرائيلية الامريكية في الجانب الاعلامي. ولذلك علينا دائما أن ننتبه للرسائل الموجهة من خلال الافلام، وان نحاول دائما أن نضحك على تلك المساخر التي نراها في افلام هوليوود والتي تهدف الى الاساءة الى الاسلام قبل الهدف الترفيهي المزعوم، ولذلك قامت معظم الدول الخليجية بمنع عرضه في معارضها، ربما لا يكترثون كثيرا بأن الفلم يسيء للاسلام، لكن المشكلة الأكبر هي أن الفلم يظهر ان هناك مشكلة يواجهها العرب الخليجيون في السيطرة على الارهابيين، الامر الذي يفقد الحكام العرب هيبتهم ويقلل من أثر سلطتهم وقوة دكتاتوريتهم.
هلا اخوي الراصد
للاسف بعد تحميل الفيلم يوجد خلل بالملف المضغوط !!
صيغة rar دائما بها مشاكل وخاصه الملفات بيرة الحجم
ممن ترفع الفيديو بصيغة zip او بنفس صيغة الفيديو !!
ياليت الله وهل هو مترجم
اخي العزيز انت طبعا تحتاج لادخال كلمة المرور لفك الضغط وهي http://www.al-rasid.com
الملف غير معطوب لأن غيرك قام بتحميله ولم يعقب بأنه تالف. ان اصرت المشكلة اعد التحميل
السلام عليكم
ما شاء الله اخي الراصد
تعليقك على الفلم وكانك ناقد فني .. الى الامام في هذا المجال
اما بالنسبة للفلم فباس هؤلاء الحاقدين الارهابيين باذن الله لا تطول هذه المهزلة
وسيظهر الحق وسيزهق الباطل ان شاء الله
وسيرون انهم هم الخاسرون وهم اهل الارهاب والدماء في العالم اجمع
وان السلام هو الحل
والسلام عليك ز.:)
اهلا بك اختي الكريمة .. اشكرك لمرورك الطيب واسأل الله ان يسمع دعاءك ودعاءنا ويستجيب.
الفلم تشخيصه للسعودية خطأ في خطأ فهم أقوياء بإيمانهم وليسوا بحاجه للامريكان
والله حفظ هذه البلاد لتعلقهم به أولاً وايمانهم الراسخ بأن الله هو النافع والضار وأن الله إذا اراد شيء أن يحدث سيحدث
((وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك لن يضروك بشيء إلا شيء شيء كتبه الله لك ..)
فالفلم مهزلة وغير صحيح
وأكبر دليل أيام الحج وكثرة الحجاج فلم يطلبوا من أمريكيا الإعانة والمساندة في الحماية الأمنية للحجاج
فلم تطلب من أمريكا ولا من الدولة العربية أو الاسلامية المساندة والمساعدة في الضبط الأمني
وكما يعلم كل شخص أ، هناك من الحجاج من للإفساد والسرقة..
اتمنى أن ما تقوله صحيح 🙂
بارك الله فيك اخي
ممكن رابط الترجمه لأني حملت الفلم وجبت الترجمه من موقع أخر لكن بسبب أعلان المنتدى على الفلم لم تنجح الترجمه
ما شاء الله