بسم الله الرحمن الرحيم
تقييم IMDB :للفلم 8.1/10 (31,649 أصوات حتى اللحظة) وقد اضيف لقائمة أفضل 250 فلم في التاريخ، في المرتبة 223.
يروي الفلم تفاصيل قصة حقيقية حدثت في العام 1928، بطلتها أم من لوس أنجلس تعمل في شركة للاتصالات، حين تعود في أحد الأيام لتجد أبنها وولتر ذو التسعة أعوام قد اختفى من المنزل. وبعد بحث مضني ترفع الأمر للشرطة التي تبدأ البحث عنه. لكن الشرطة تفشل في إيجاده مما يدفع الأم للجوء لكافة الطرق لكي تجتمع مع ابنها الوحيد من جديد، فتطلب مساعدة أحد السيناتورات الذي عرف بهجومه المتواصل على الشرطة وكشف الفساد المستشري في أجهزتها.
المقطع التمثيلي للفلم
بعد خمسة أشهر تجد الشرطة الابن المفقود في ولاية إلينوي وتاتي به الى والدته التي لم تسعها الدنيا من الفرحة حينها، لكنها تصدم حين تكتشف
ان هذا ليس ابنها، وتصدم أكثر حين يصر هو أنه ابنها.
تحرج الأم الشرطة، فليس فقط أن الشرطة لم تجد الإبن، بل تحاول إقناع الأم بأن هذا هو ابنها، فتثير الأم الأمر في وسائل الإعلام، مما يضع الشرطة في مأزق ويتم استعمال قوة السلطة وسيطرتها لرمي الأم في مصحة للامراض العقلية بعد أن تتهم بأنها مجنونة تعاني من أزمة نفسية وهستيرية. وهناك يحاولون ابتزازها واقناعها بأن توقع على ورقة تعترف فيها بأن الولد هو ابنها فعلا، مقابل الافراج عنها، لكنها ترفض.
في أثناء معاناتها داخل المصحة وبالها لا يزال مشغولا بابنها المفقود، يقبض أحد المحققين على فتى صغير السن في مزرعة مهجورة في منطقة نائية. وببدأ هذا الفتى بروايته لتفاصيل تقشعر لها الأبدان عن قصة قتل وتعذيب فظيعة كان هو شاهدا عليها بل وجزء منها. وكم تكون مفاجأة الأم حين تكون لابنها علاقة قوية بهذه الاحداث، لتبدأ معاناة جديدة بين الخوف من مصير ابنها والأمل في أن يكون لا يزال على قيد الحياة.
ملاحظات
فلم من أروع أفلام Angelina Jolie وقد قامت بدور الأم. ويمكن القول أنها وصلت فيه قريبا من قمة الاحتراف السينمائي. فقد أجادت التمثيل حقا، وجسدت صورة الأم المذعورة على مصير ابنها. ورغم أنها في مقاطع معينة كانت ضعيفة تمثيليا (مثل المشاهد التي بكت فيها)، إلا أن مجمل ادائها كان مميزا حقا.
الفلم طويل بعض الشيء (141 دقيقة) وكان يمكن حذف بعض المقاطع منه، والتي لا تضر في تطور حبكة الفلم او الأحداث، لكن هذا أيضا لا يعني أن الفلم ضعيف مطلقا.
التصوير رائع، وكذلك بيئة التصوير، تعكس فعلا حقبة العشرينات.
كان يمكن جعل الموسيقى التصويرية أكثر إصابة لمحتوى الفلم وبذلك تدعم الاجواء التي ينبغي أن يخلقها في نفس المشاهد، لكن هذا الآخر لا يمكن اعتباره نقصا في الفلم، فهي مسألة أذواق (إلى حد ما :)) .
الفيلم على ما يبدو يستحق المشاهدة … بارك الله فيك
الفلم اكثر من رائع
وذا معنى وليس مجرد فيلم للسهرة .. 😥
انصحكم بمشاهدة الفيلم 🙄