بسم الله الرحمن الرحيم
أولا اعتذر لكم اعزائي زوار الراصد لتأخري في التدوينة التالية. رجعنا الى الدوام الجامعي، وهناك الكثير من المسؤوليات والمهام التي يجب إنجازها. ارجو ان تدعولي بالتوفيق والسداد.
إسم الفلم: TRADE: (تجارة)
الجنس الفني: جريمة، دراما، وإثارة
تاريخ الاصدار : 2007.10.18
المخرج : Marco Kreuzpaintner
الكاتب: Peter Landesman
عرض مختصر للفلم
تم حذف الفيديو من يوتيوب
حبكة الفلم
يحكي الفلم قصة واقعية بطلتها أدريانا (تقوم بدورها Paulina Gaitain) وهي فتاة مكسيكية في الثالثة عشرة تختطف من قبل عصابة دولية تقوم باختطاف الاطفال والإتجار بهم، والسعي البائس لأخيها جورج (بالمكسيكية هورحي) ويقوم بدوره Cesar Ramos لإنقاذها. واثناء اختطافها وتهريبها عبر الحدود المكسيكية الى الولايات المتحدة لبيعها هناك، تتعرف أدريانا الى فتاة بولندية مختطفة من قبل نفس العصابة، هي فيرونكا (Alicia Bachleda) والتي تحميها وتدافع عنها.
وبينما يحاول جورج جاهدا اللحاق بخاطفي شقيقته يقابل شرطيا أمريكيا يفاجأ أنه أيضا يبحث عن ابنته التي كانت هي الأخرى ضحية عصابات الاتجار بالأطفال، والذي يعطف على جورج ويرق لحاله ويساعده في البحث عن اخته. وحين يعرف الاثنان أن أدريانا قد عرضت في مزاد علني على موقع خاص على الانترنت، يصبح التحدي هو أن يجداها قبل أن تباع كما تباع السلع بأبخس الأسعار في هذا العالم الوحشي الذي قلما ينجومن قسوته أحد !
أهمية الفلم
الفلم هو تجسيد حقيقي لواقع أليم هو أن أكثر من مليون شخص معظمهم من الأطفال يتم تهريبهم سنويا عبر الحدود الدولية، حيث يختطفون أو يغرر بهم ويخدعون بمال أو بمستقبل مشرق ، فيشترون ويباعون وفي كثير من الحالات تكون خاتمتهم هي استعمالهم لأهداف حيوانية مثل أن يستغلوا جنسيا من قبل مغتصبي الأطفال.
يعرض الفلم أيضا قضايا أخرى بعين الناقد، مثل نظرة الامريكيين الاستعلائية للمكسيكيين الامر الذي يتجلى من خلال النقاشات التي تدور بين جورج وبين الشرطي الذي يساعده في البحث عن أخته. كما يعرض الفلم الفساد الحكومي الذي يتمثل بتعاون رجال شرطة مكسيكيين مع تجار الأطفال والسماح لهم بتهريبهم عبر الحدود الى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينتظر الشواذ من الزبائن.
الخلاصة
فلم يستحق المشاهدة بحق، فإلى جانب البعد الانساني للقصة التي يرويها، فإن الفلم يصور واقعا أليما يظنه الناس غائبا. ففي الوقت الذي فيه ننعم نحن بين أهلنا واحبائنا فإن هناك عشرات بل مئات اللآلاف من الاطفال والفتيات يسرقون ويعرضون ويباعون في الاسواق كما تباع الحيوانات والدواب لتكون الخاتمة المأساوية عند شخص شاذ لا هم له الا اشباع نزواته بمن لا حول لهم ولا قوة.
اسأل الله ان يحفظ كاتب هذه المقالة وقارئها من كل سوء وشر وان يهديه طريق الأمن والأمان.
وهذا مقطع فيديو اقتطعته من الفلم خصيصا لأجلكم، وهو احد المشاهد المؤثرة في الفلم.
تم حذف الفيديو من يوتيوب