كلنا سمع عنه، كلنا قرأ عنه، كلنا شاهد منه لقطات في الانترنت وفي المجلات وفي الصحف، وكثيرون منا شاهدوه، وهو الفيلم صاحب أعلى إيرادات في التاريخ، إذ بلغت إيراداته المقدرة حتى اليوم 2,471,701,910 $ في كل العالم*، قصته مشوقة، أحداثه مثيرة، شخصياته متميزة بأدائها، ومشاهده من الخيال.لن تتردد في مشاهدته مرة تلو المرة.. رحبوا معي ب AVATAR ، فلم الخيال العلمي الذي يبشر بفن جديد!.
اللون الفني | حركة- أكشن,خيال,فضاء,مغامرة | |
تقييم IMDB | 8.5/10 (198,562 اصوات) | |
تقييمي للفلم | 8/10 | |
الأدوار الرئيسية | Sam Worthington, Zoe Saldana | |
مدة الفلم | 162 دقيقة | |
تقييم عائلي | “”PG-13” لاحتوائه مشاهد حربية، مشاعر جنسية، وبعض التدخين. |
قصة الفلم
جاءنا من نفس مخرج فلم التايتانك، يحكي فلم أفاتار قصة قيام البشر بغزو أحد الأقمار المجاورة، واسمه Pandora.تسكنه مخلوقات شبيهة بالإنسان، تسمى Na’vi . وبعد أن يقيم البشر (ممثلين بالأمريكيين) قاعدة عسكرية ضخمة على سطح الكوكب، يقومون بالتحضير لتنفيذ الخطط التي جاؤوا من أجلها.
ويتبين أنهم حطوا على الكوكب بعد اكتشافهم كميات ضخمة من مادة ثمينة جدا تسمى Unobtanium، ويقررون استخراجها من باطن الأرض. لكن ما يحصل هو أن هذه المادة موجودة تماما أسفل قرية ال Navi، مما يستدعي أن يقوم الإنسيون بإرسال مندوبين عنهم إلى النافي كي يقنعوهم بترك المكان.
ولأجل ذلك، يقومون بخلط جزء من الحمض النووي البشري DNA مع الحمض النووي الخاص بالنافي، فتنتج مخلوقات شبيهة جدا بالنافي أنفسهم، لكن بإمكان البشر أن يتحكموا فيها من بعيد من خلال السيطرة الذهنية، حيث أن.كل فرد من البشر المحتلين يمكنه السيطرة والتحكم بواحد من النافي التي تمت “صناعتها”، والتي اطلق عليها الإسم Avatar.
وهنا يبرز بطل الفلم، Sam Wirthington وهو يمثل دور جندي من الجنود الأمريكيين هو Jake Sully، بات مقعدا بسبب اصابته، حيث يصل إلى القاعدة ويتم منحه الافاتار الخاص به.
يتم إرسال جيك سالي إلى شعب النافي، وهناك يتعرف لواحدة منهم يصدف أن تكون بنت رئيس القبيلة، وهي نيتيري Neytiri، تقوم بدورها Zoe Saldana، والتي تعلمه عادات شعبها ولغته، ويصبح فردا في القبيلة التي تصدق أنه واحد أصلي منها.
لا يقبل شعب النافي ترك أرضه التي نشأ فيها، والشجرة العظيمة التي سكنوها، ويقرروا مقاومة المحتلين، غير عالمين بالأسلحة المدمرة والآليات الضخمة التي يمتلكها هذا المحتل وهو قادم إليهم بها.
هنا، يدخل جيك سالي في دوامة كبيرة، هل يكون مخلصا لشعبه الأصلي، البشر، ويساعدهم على طرد أصحاب الأرض وتشريدهم أو إبادتهم، أو يساعد هؤلاء المظلومين الذين قرروا التصدي لمن قدم لاحتلال أرضهم والاستيلاء على خيرات بلادهم؟ سوف يظهر موقفه خلال الحرب الرهيبة التي تحدث في النهاية، والتي تحسم الأمر بين الطرفين، بعد أطراف غير متوقعة وانخراطها في تلك المعركة الطاحنة.
ملاحظات حول الفلم
1- لم أفهم كيف تقبل هوليوود أن تنتج فلما كهذه. الفلم يفضح بالدرجة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحتل الشعوب وبلادها للاستيلاء على خيراتها وثرواتها الطبيعية، فقد احتل البشر (الأمريكيون) في الفلم كوكب باندورا (العراق، أفغانستان، والاحتلال السياسي للدول العربية) للحصول على مادة الأونوبتانيوم (النفط)، وهي قصة شبيهة جدا بما فعله الأمريكيون بالهنود الحمر، حيث قتلوهم وشردوهم واستولو على أرضهم وخيراتها.
كما أن الفلم يهاجم الأنظمة الرأس-مالية الاستعمارية التي تحتل الشعوب.
2- مشاهد الفلم تختلط فيها الصور الحقيقية بالصور المحوسبة، ولكن الدمج متقن جدا تم إنتاجه بأحدث التقنيات والأجهزة مما جعله المشاهد كلها شبه حقيقية. ولا أنسى المؤثرات البصرية والصوتية المدهشة التي تضيف بعدا آخر لروعة الفلم وتميزه، خاصة إن تمت مشاهدته بالنسخة ثلاثية الابعاد على شاشات IMAX –3D، فهو عندئذ تجربة سينمائية لا يمكن وصفها !
3- قصة الفلم ربما لا تكون أصلية بالكامل، لكن كثيرا من الأشياء قد تم استحداثها فيها، مما لا يترك مجالا لأن يعيب الفلم أي شيء.
4- هناك ملاحظات أخرى، لن اقولها الآن وسأتركها لحين أن يستثيرها أحد من قرائنا الاعزاء 🙂
لا داعي لمزيد من الحديث، فأترككم مع الفلم لتشاهدوه، وأدعو كل من شاهده لمشاركتنا برأيه فيه وتقييمه من خلال اداة التقييم (النجوم).
* يتلوه فلم التايتانك (1997-نفس المخرج) بمجمل إيرادات 1,835,387,052$ ثم Lord of the Rings-The Return of the Ring بمجمل إيرادات بلغ 1,129,227,325$
الفيديو التمثيلي الرسمي للفلم
لقطات من الفلم
http://hotfile.com/dl/31754509/9f1ec0d/Avatar.2009.DVDSCR.Xvid.FLAWL3SS.part01.rar.html
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
حياك الله أخي معاذ على هذا التحليل الشيق للفيلم …
في الحقيقة أنا شاهدته في إحدى صالات السينما، عبر عرض 3D والذي لم يعجبني كثيراً (أنصح بمشاهدته ثنائي الأبعاد)، وذلك لأن النظارة التي يلبسونك إياها عادة ما تكون متسخة، وغير مريحة للانف والأذنين، وتخلف عندك القليل من الصداع والدوران، خصوصاً إن كنت جالساً في المقاعد المتقدمة.
أما رأيي بالفيلم فهو أن فكرته ليست بجديدة، وموضوع السيطرة الذهنية على الكائنات سبق وظهر في أفلام سابفة، الجديد كما أسلفت هو التكنلوجيا المتطورة والصورة الرائعة للفيلم …
أكثر ما حرّك عندي الشعور بالغثيان هو الضحكة الصفراء للمتواجدين بالقاعة عندما قال الجنرال مخاطباً جنوده : "سنرد على الإرهاب بالإرهاب" …
لا أعلم ما هو دافع هذه الضحكات، لكنني أذكر أن حكومة هؤلاء قامت بمباركه منهم بقتل النساء والاطفال وهدم البيوت في غزة قبل عام واحد فقط مبررة ذلك ب "الرد على الإرهاب بالإرهاب" …
على كل حال، ما لفت انتبهاي أيضاً وربما ستضحك هنا مستغرباً، أنّ فكرة الفيلم تشبه إلى حد كبير بدايات الإسلام، إذ أن فئة قليلة ضعيفة إنتصرت على فئة كبيرة مجهزة بالعتاد بإذن الله … (الآلهة في الفيلم) …
وأول ما تبادر إلى ذهني عند مجيء الحيوانات التي تشبه وحيد القرن لتنقذ شعب النافا وتساعدهم على دحر العدوان، هي قصة الطير الأبابيل هههه.
أذكر أيضاً أنني ابتسمت ابتسامة عريضة عندما نظر الجنرال في المرآة التي تتوسط الرجل الآلي الذي يقودة لينتبه الى الهجوم الذي جاءه من الخلف.
يعني كل هالتطور والتكنلوجيا والعلم، وجايين تحطولي بالرجل الآلي مراية زي اللي بالسيارة العادية ؟! ههههه
والسلام عليكم …
أهلا ومرحبا بك أبا الوجيه 🙂
اسمح لي أن اطلب من القراء أن لا يستمعوا أبدا لما قلته بخصوص مشاهدةالفلم ب3D يا أخي هل انت تعي ما تقول :blink: ؟؟ النظارات يمكنك تعديلها كي تناسب وجهك وتنظفها إن كانت متسخة.. لكن أن تترك الفلم بعرضه ثلاثي الأبعاد بسبب النظارة !!؟؟ أنا اؤكد لك وأنا اعي ما أقول أن جزءا من متعة الفلم تنبع من العرض ثلاثي الابعادالذي يتمتع به.. وأنا شاهدت أفلاما أخرى بأبعاد ثلاثة وأبعاد ثنائية، والفرق كبير !
بخصوص "سنرد على الإرهاب بالإرهاب" .. ففي الحقيقة لم انتبه لها.. ولم يضحك عندنا أحد.. لكن ولو ضحكوا، لا شك انهم لم يضحكوا في النهاية، حين اندحر الجنرال المحتل وجنوده 🙂 إن كانت رمزية في نظرهم، فنعمّا هي 🙂
فعلا هنا تنطبق الآية "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين".. بلكي المخرج مسلم 😀
بخصوص المرآة.. فعلا صادق بهالنقطة.. خلص ابدا بإنتاج فلم مثله وقيم لقطة المرآة :biggrin:
الموضوع هو أفاتار ، وهو حقا موضوع الفتره الحالية ولاعجب في ذلك 😆
انا شخصيا لا احب ان اتعمق في جميع الأفلام بهذه الطريقة :angel: ، فقصة الفلم حقا لاتستحق التعمق فماهي الا كما قيل (قصة بوكاهانتس مطورة) وهي معروفة منذ فترة بعيدة ..
قوة الفلم هي في تجربته السينمائية الجديدة كليا، التي تسحر المشاهد حقا بروعة المناظر فتجعلك تود ان تشاهده مرة تلو الاخرى دون ملل، وطبعا ذاك السحر لن تراه سوى ب 3D دون شك ، الفيلم فعلا غير نظرات كثيرة للسينما ، أفلام ثلاثية الابعاد ستتضاعف أعدادها( مع ملاحظة ان افاتار اول نظرة جدية لل3D فلنتخيل كيف ستكون بعد بضع سنين) ،
وأيضا تقنية الوجوه سوف تجعل ليس فقط احياء كائنات خيالية في عوالم خيالية امرا يسيرا بل كما قالوا ممثلين قد ماتوا من الممكن ان نراهم يمثلون من جديد أو حتى ممثلين قد هرموا من الممكن أن نراهم يمثلون الاكشن من جديد كشباب صغار (طبعا ليس فعليا بل باستخدام التقنية)
باختصار مع الوقت سيتضح مدى تأثير أفاتار على السينما بل وعلى التلفزيون المنزلي وألعاب الفيديو أيضا 😎
أما عن المرآة .. فبمقدورهم وضع كاميرا خلفية لتظهر الصورة بالشاشة الامامية التي رأيناها ، ولكن هل هناك فائدة من فعل ذلك تستحق تكلفته :blink: ؟ ليس كل شيء يحتاج الى تطور فقد يكون بصورة مثالية لاتحتاج للتغيير :ermm:
هيا هيا متى نرى الموضوع الجديد :biggrin:
أهلا أخي عادل
أنت صادق، ففي هذا الفلم تحديدا، ليست القصة هي الأهم، بل المؤثرات والتقنيات المتطورة جدا.. وهي ما أعطت الفيلم هذا الزخم والشهرة غير المسبوقة..
شكرالمرورك 🙂
مشكورين :alien:
اهلا بك
.-= آخر blog كتبها الراصد هي AVATAR – 2009 =-.